نعمان عاشور
يعرف بأنه أبو المسرح المصرى وفارس الدراما الواقعية، حيث تركزت أعماله داخل ما يسمى بالكباريه السياسى والكوميديا الساخرة، فهو يؤمن بأن الكوميديا أفضل الطرق لعكس الواقع خاصة عندما يكون مؤلماً.
ولد في 1918 بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية. اكتسب حبه وعشقه للمسرح منذ صغره حيث تأثر بوالده الذي كان دائم التردد على مسارح شارع عماد الدين، وخاصة مسرح الريحاني، مما جعله يتأثر تأثر بالغ بكوميديا الريحاني الانتقادية الاجتماعية الساخرة.
احتك نعمان عاشور بالتمثيل المسرحي مع زملائه فى بعض المسرحيات الشكسبيرية واطلع على الأدب العالمي لمشاهير الكتاب أمثال ابسن، وتشيكوف.
اتصل عاشور بالحركة الأدبية التي برزت في مصر في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وشارك فى الحركة السياسية ضد الاحتلال والظلم الاجتماعى قبيل الثورة، حيث كانت تلك الفترة بداية ازدهار مسرح ما بعد الثورة، والذي تزعمه مع رواد عصره من مشاهير الأدب والمثقفين.
حمل نعمان ريادة الدراما الواقعية على مدى ربع قرن، فأصبحت الدراما على يديه قطعة حقيقية من الحياة يصوغ فيها أنماطاً وشخصيات ليلقي بها داخل عالمه الدرامي الواقعية.
اتجه عاشور عقب ذلك في كتاباته إلى الكوميديا الساخرة الواعية، التي تجعلنا في النهاية نرى الحقيقة المضحكة لواقعنا. اهتم نعمان في مسرحياته بنوعين من الموضوعات أولا الموضوعات السياسية، مثل مسرحيات "وابور الطحين"، "عائلة الدوغرى"، "بلاد بره"، وثانياً الموضوعات الاجتماعية التي تتناول الحالة الاقتصادية وصراع الطبقات.
ولعل أهم ما يميز مسرح نعمان عاشور أنه يضع يده مباشرة على واقع ندركه أو نحسه، ولكننا لا نملك تفسيره أو هو يترجم الاحساس الى حركه موضوعيه بين طبقات المجتمع فمسرح نعمان اسم بالمحاكاة والمعايشة الكاملة.
أهم الأعمال:
"المغماطيس" 1955، "لعبة الزمن" 1980، "سر الكون" 1970، "وابور الطحين"، "عائلة الدوغرى"، "ثلاث ليالى"، "وبلاد بره" 1976، "الناس اللى فوق".
توفي نعمان عاشور في عام 1987.